أكد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، عدم استبعاده إغلاق قنصليات صينية أخرى على أراضي بلاده بعد إغلاق قنصلية لبكين في هيوستن، بدورها هددت الصين بالرد على الخطوة الامريكية باغلاق قنصليتها في هيوستن.
لم تمض الساعات الاثنين والسبعين التي امهلتها الولايات المتحدة للصين لإغلاق قنصليتها في هيوستون حتى استعرت الحرب الكلامية والتهديدات بين أكبر اقتصادين في العالم ..اما الرئيس الاميركي دونالد ترامب فحاول التقليل من شأن قرار ادارته باعتباره امرا عاديا مركزا على اخبار حول حرق اوراق في القنصلية.
وقال ترامب في مؤتمر صحفي، "فيما يتعلق بإغلاق قنصليات إضافية فهو امر وارد الحدوث دائمًا. اعتقدنا أنه كان هناك حريق في القنصلية ولكن أعتقد أنهم كانوا يحرقون وثائق أو يحرقون وأوراق وأتساءل عما تحتويه".
بدوره قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ وين بين، "فيما يتعلق بعدد البعثات والموظفين الدبلوماسيين فإن الولايات المتحدة لديها عدد أكبر بكثير في الصين واذا كانت ستمضي بالقرار سنرد بحزم".
السفارة الصينية في اميركا وصفت تحرك الأخيرة بأنه استفزاز سياسي وكشفت المتحدثة باسم الخارجية الصينية هوا تشونينج عن تلقي السفارة تهديدات بالقتل والقنابل معتبرة انها نتيجة لحملات التشوية والكراهية التي تؤججها الحكومة الأمريكية ومتوعدة بالرد وبإجراءات صارمة مضادة.
ومن بين الخيارات الصينية المطروحة للرد إغلاق القنصلية الأمريكية في ووهان بوسط الصين بحسب ما كشفت بعض المصادر.
صحيفة تشاينا ديلي الرسمية وصفت تحرك الادراة الأميركية بالمناورة الجديدة وبالمسعى لتصوير الصين على أنها لاعب شرير على الساحة الدولية ودولة خارجة على القانون أمام المجتمع الدولي، معيدة سبب ذلك لتراجع ترامب أمام منافسه وخصمه الديمقراطي جو بايدن في الانتخابات الرئاسية المقررة في تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل. اما صحيفة جلوبال تايمز الشعبية فقالت إن الانتخابات الأمريكية أصابت واشنطن بالجنون محذرة من حرب باردة بين البلدين.
لكن هذه الحرب بدت واضحة في تصريحات لوزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو مكررا اتهام الصين بسرقة حقوق الملكية الفكرية الأمريكية والأوروبية والتجسس وغير متورع عن دعوة الهند الى تقليص اعتمادها على البضائع الصينية. هذا فيما كان وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر اطلق تصريحات خطيرة قال فيها إن بلاده تقوم بتجهيز قواتها في جميع أنحاء آسيا وتعيد تمركزها استعدادا لمواجهة محتملة مع الصين.
LINK: https://www.ansarpress.com/english/19613
TAGS: